ما بعد رمضان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ما بعد رمضان



مضى رمضان
مضى شهر الخير
مضى ونحن نسأل الله أن نكون من عتقائه من النار
مضى ونحن آملين راجين من الله الكريم العظيم أن يكون قد قَبِل منا الصيام والقيام
والآن وبعد أن تجددت صحيفتنا وعادت بإذن الله وكرمه ناصعة البياض ، خالية من الشوائب وظلمات الذنوب والخطايا
والآن وبعد أن تجددت أرواحنا وباتت مشرقة بأنوار التقى والصلاح
والآن وبعد أن صلحت أخلاقنا ، وارتقى تعاملنا وصلُح سلوكنا
تأتي المرحلة الأهم مرحلة المحافظة على ماشيدنا من بناء رصين من خلال التمسك بما أوصلنا إليه رمضان من صفاء ونقاء روحي ممثل بالتقيد بالسلوكيات التعبدية والتعاملية المنمذجة بما حدده لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم من خلال تشريع إلهي حكيم محدد بالكتاب الكريم " القرآن العظيم " والسنة الشريفة .



ويأتي في مقدمة البعد التعبدي
1- المحافظة على الصلاة المكتوبة جماعة قدر الإمكان ، ومحاولة أداء النوافل بشكل مستمر .
2- الحرص على الأذكار بمختلف صورها من قراءة للقرآن الكريم ، والتسبيح والتهليل والتحميد ، والصلاة على الهادي البشير، ... .
3- صيام النفل المستحب على قدر الاستطاعة .
4- الصدقة ولو بنذر يسير مما تفضل الله به علينا من نعمه .



أما في البعد السلوكي :
1- أداء الأمانة ببعديها المادي والمعنوي كالمحافظة على أوقات العمل ، وإنجاز مصالح الناس دون تراخي ، وعدم استغلال النفوذ الوظيفي لأغراض شخصية ، ...
2- التقيد بالأنظمة بمختلف أنواعها ، وعدم التحايل على التشريعات التنظيمية واستغلال ثغراتها بغير حق والتفاذ منها لتحقيق مأرب بأسلوب غير صحيح ، والبعد عن الواسطة التي قد تحرم صاحب حق عن حقه .
3- صيانة حقوق الجار والطريق والسن والأسرة وغيرها .
4- العمل بمكارم الأخلاق في شتى المواقف فتكون البسمة في وجه الأخر عنواننا ، والتسامح منهجنا ، وعدم إثارة الفتن والضغائن طريقنا ، والغيبة والنميمة ونشر الشائعات أعداءنا .
وهذه مجرد محاور سلوكية يوجد من غيرها من محاور الشمائل لا نجهلها .



لو عملنا بكل ما تقدم في المسارين التعبدي والتعاملي - بعد رمضان وكما كنا فيه – فحتما سيكون درس رمضان مؤثرا ، ورمضان مؤثرا ، وأما إن قلبنا المجن بعده فليس معنى هذا إلا أننا لا نرى فيه إلا مجرد محطة تعبدية نقف عندها سنويا بسلوكيات مثلى ثم نتجاوزها بحالة مغايرة ، ولنعي أن ربّ رمضان وغيره واحد فيجب أن يكون تعاملنا معه ومع مخلوقاته ثابت

سألت الله لي ولكم الهداية والثبات .